أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز رحمه الله وسيرته
محقق
د عبد الله عبد الرحيم عيلان
الناشر
مؤسسة الرسالة - بيروت / سورية
رقم الإصدار
الثانية، 1980م - 1400هـ
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز رحمه الله وسيرته
أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي (المتوفى: 360هـ) ت. 360 هجريمحقق
د عبد الله عبد الرحيم عيلان
الناشر
مؤسسة الرسالة - بيروت / سورية
رقم الإصدار
الثانية، 1980م - 1400هـ
وباسناده أن سالما أجابه
أما بعد فإن الله عز وجل خلق الدنيا لما أراد أن يخلقها له فجعل لها مدة قصيرة كأن ما بين أولها واخرها ساعة من نهار ثم قضى عليها وعلى أهلها الفناء فقال {كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} لا يقدر أهلها منها يا عمر على شيء حتى تفارقهم ويفارقونها بعث بذلك رسوله وأنزل كتابه ضرب في ذلك الامثال وضرب فيه الوعيد ووصل به القول وشرع فيه دينه وأحل الحلال وحرم الحرام وقص فأحسن القصص وجعل دينه في الاولين والاخرين دينا واحدا فلم يفرق بين كتبه ولم يختلف رسله ولم يبدل قوله ثم انك يا عمر لست تعدو أن تكون رجلا من بني ادم يكفيك ما يكفي رجلا منهم في الطعام والشراب فاجعل فضل ذلك فيما بينك وبين الرب الذي توجه اليه شكر النعم فانك قد وليت أمرا عظيما ليس عليك أحد دون الله عز وجل قد أفضى فيما بينك وبين الخلائق ان استطعت أن تغنم نفسك وأهلك وألا تخسر نفسك وأهلك يوم القيامة فافعل فانه قد كان قبلك رجال عملوا ما
صفحة ٧١