الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
الناشر
مطبعة السعادة بمصر
تصانيف
السيد محمد رشيد، وذلك في تفسير قوله تعالى ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ فأحببت أن أصححه كما يأتي فيضاف هذا التصحيح في أول صفحة ٥٨٩ المذكورة بعد قولنا في الصفحة التي قبلها، ولنا في تفسيرها وجهان إما أن تكون إلى قولنا وعليه فليس في القرآن إلخ.
(أقول بفضل الله تعالى) قد أصلح هذا الكتاب ما كتبه خطأ أولا من نفي تعدد الأرض بخطأ مثله بدون فرق؛ لأن ما تقدم له يعد عند العلماء من الهذيان ودخول الرعاة على بيوت الملوك فيستحق صاحبه إن لم يتب المقت الدائم، وما هنا مثله فيا ليته بقي على خطأ واحد لكان أجمل له، ويشاركه في خطئه الأول والثاني أستاذه الذي أرشده، حيث يظهر من كلامه السابق في شأن العرش أن ما كتبه ثم هو نتيجة مذاكرة مع السيد رشيد رضا فهذا المسكين والله أعلم لا يكتب إلا على رأيه، وعلى كل حال المسئولية عن الخطأ والنقص في الدين على الأستاذ رشيد أفندي رضا؛ لأنه رب الدار، قال وصحة العبارة هكذا كلمة الأرض فيها بمعنى الطين والتراب الذي نعرفه كما في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ وقوله ﴿يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ ونحوه كثير وإما أن تكون بمعنى الكرة الأرضية كما في قوله تعالى ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ إلى قوله ﴿فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ أما على الوجه الأول فتقدير الآية هكذا الله الذي خلق سبع سماوات، ومن هذا الطين والتراب خلق ما هو مثلهن، وهو هذا الكوكب الأرضي أي الكرة الأرضية، فكأنه قال: إن هذه الأرض المركبة من الطين والتراب خلقت مثل السماوات أو الكواكب السيارة
1 / 88