إن نزل المنى إلى داخل الرحم إذا جومعت المرأة حبلت ولم يسل المنى إلى خارج ولكنه يمكث في الرحم فينضم في الرحم فإذا انضم في الرحم اختلط منى الرجل والمرأة جميعا في جوف الرحم بالأسباب التي ذكرنا وتم به كون الجنين.
إن المرأة العاقلة التي قد حبلت وولدت أولادا كثيرة فجربت الحبل تعلم إذا لم يخرج المنى إلى خارج وتحس به إذا بقي في رحمها فلا يخفى عليها اليوم الذي حبلت فيه.
[chapter 6]
ربما كان منى المرأة قويا وربما كان ضعيفا وكذلك منى الرجل أيضا.
ومن قوة المنى وضعفه يكون الذكر والأنثى لأنه إذا كان منى المرأة قويا فإنما يولد ذكرا وإذا كان ضعيفا فإنما يولد أنثى وكذلك منى الرجل إذا ضعف ولد أنثى وإذا قوي ولد ذكرا والذكر والأنثى لا بد أن يكونا من أقوى الزروع فإذا كان الزرع قويا ولد ذكورا وإذا كان ضعيفا ولد إناثا وأيهما كان كثيرا فعلى قدره يكون.
إن كان الضعيف أكثر من القوي وغلب القوي واختلط به صار أنثى وإن كان القوي أكثر من الضعيف كان ذكرا.
صفحة ٣٩