وتلذ المرأة من أول ما تبدأ بالجماع ولا تزال في لذة حتى يصب الرجل وإن كانت ليست هي الفاعلة فإنها تحرك بفعل الرجل ويصب منيها وربما سال منيها وخرج إلى خارج مثل ما يخرج منى الرجل.
وإن كانت المرأة مشتهية للجماع فإنها تلقي قبل الرجل ولا يكون لها لذة دائمة من أول الجماع.
قال أبقراط وإن كانت المرأة غير مشتهية للجماع فإن لذتها تدوم مع الرجل.
إنه كما أن الإنسان إذا صب ماء باردا على ماء حار يغلي سكن غليانه كذلك منى الرجل أيضا إذا وقع في رحم المرأة أطفأ الحرارة التي في رحمها فسكنت لذتها.
إن المنى أول ما يقع في الرحم يشتعل ثم يسكن مثل الخمر الذي يصب الإنسان على النار. إنه تشتعل النار أول ما يقع عليها الخمر فيكثر اشتعالها على قدر الخمر الذي يصب عليها ثم تسكن من ساعتها وتنطفئ.
صفحة ٣٧