فأما أجساد الصبيان فإنها منقبضة ضيقة المسام ويشهد على ذلك الشعر لأنه لا ينبت في أجسادهم حتى تتم من أجل ضيق مسامها وانقباضها.
إن حركة الجماع والشوق إليه ليسا في الصبيان مثلهما في الرجال لأن الصبيان عروقهم ممتلئة وليس فيها قوة المنى مثل ما في عروق الرجال التي ينزل فيها المنى قبل حركة الجماع.
إن العنين ليس له منى محبل من أجل انقباض آلات منيها وضيقها.
والجواري الأبكار لا يطمثن حتى يشببن لضيق آلات الطمث وانقباضها.
إن الجواري والصبيان إذا كبروا تمتد عروق الصبيان على ذكورهم وتمتد عروق الجواري على أرحامحن فتنفتح أفهاهها إذا كبرت ويتسع الطريق والمجاري وتتحرك الرطوبة فإذا تحركت الرطوبة فوجدت موضعا واسعا جرت فيه فهذه صفة الصبيان والجواري أيضا على هذه الحال يطمثن.
[chapter 3]
إني قلت إن المنى المولد الذي يجري من جميع الجسد يخرج من جميع ما في الجسد أعني الصلبة واللينة والرطبة.
صفحة ٣٥