أما المنى الذي يجري ويخرج في المنام بالاحتلال فإنه إنما يجري إذا كثرت الرطوبة التي هي عنصره وسخنت جدا ونفشت فنزلت من ضعف أو من سبب آخر فعند ذلك يرغي ويخرج في مجاري المنى كما يخرج في الجماع لأن الرطوبة تحس بشبه الجماع.
إذا انصبت الرطوبة في جميع الجسد من قبل التعب أو من قبل شيء آخر فلطفت من بعد انصبابها يعرض الاحتلام.
إني لست أريد الآن أن أقول فيما يكون في الاحتلام وأوجاع الجسد وما يكون منها ولماذا يكون.
[chapter 2]
إن الخصيان لا يقدرون على الجماع لأن طريق المنى مقطوع مسدود فإذا بلغ المنى إلى ما هنالك رجع إلى خلفه لأنه إنما طريقه في الخصى والعصب الرقاق التي على الذكر مسدودة وفيها يجري وينزل إلى الذكر فإذا قطعت الخصى والذكر انسدت مجاري المنى فلا يقدر صاحبها على الجماع.
فأما المنى فإنه ينزل من الدماغ فيجتمع في الخصى فإذا جامع الرجل جرى من الخصى إلى الذكر وخرج.
صفحة ٣٣