كان تجهيزه السيد القائد الكبير يحيى بن حسن الكحلاني الأهنومي في نحو ثلاثمائة من القادة والمجاهدين إلى بلاد شبام كوكبان ومنه إلى بلاد الحيمة، ثم أتبعه بالسيد القائد الشهير الحسين بن إسماعيل الشامي إلى بلاد بني مطر وحضور غربا من صنعاء. والمولى الجهبذ الكبير أحمد بن قاسم حميد الدين في جماعة إلى روضة صنعاء وشمالها. والسيد يحيى بن محمد المدايري، والشيخ نصير الدين علي المقداد الآنسي إلى بلاد سنحان وبلاد جهران، والسيد شرف الدين ابن الإمام الهادي، والقاضي حسن بن علي العريض الروضي إلى بلاد ذمار، والسيد محمد بن أحمد الشامي عامل شهارة إلى بلاد ذمار ويريم وما إليها، والسيد محمد بن محمد بن إسماعيل الكبسي إلى بلاد عتمة من قضاء آنس، والسيد عبد الله بن إبراهيم بن أحمد ابن الإمام إلى بلاد بعدان وقضاء إب وغيره جنوبا من صنعاء، والسيد عبد الله بن يحيى أبو منصر إلى حجة، وبلادها وغيرهم من القواد إلى روضة صنعاء والجراف وشعوب وغيرهم إلى بلاد المحويت وغيرها.
وكان انتقال جلالته من القفلة إلى مدينة حوث ثم مدينة خمر من حاشد، وأدار حركات القواد والمقادمة بأكمل وأجمل صورة في جميع الجهات:
ولاحظته من إله الناس ... عناية جلت عن القياس
واستفتح البلدان والحصونا ... واغتنم الأموال والمصونا[7] فتوح عام دعوته
صفحة ١٠