وأخذ عن السيد أحمد مثلا والفقيه أبي الغيث ناخوذة، والفقيه إبراهيم سعدان، وأخيه إسماعيل بن حسين الزواك، وأخيه عبد الله بن حسين، وخاله السيد عبد الرحمن بن عبد الله القديمي، وعمه العلامة محمد بن عبد الله الزواك. وترجمه صاحب نشر الثناء الحسن فقال:
كان شجاعا قوي الجنان، لا يهاب الأمراء وأرباب الدولة، بل إذا رأى منهم المنكر أنكره وأغلظ عليهم، وكان ذكيا قوي الفهم، وتولى من الدولة العثمانية الفتوى، وأكثر النظر في كتب الحنفية، وله معرفة تامة بعلم الطب. ومن شعره إلى السيد محمد بن عبد الرحمن القديمي قصيدة منها:
في روضة الحسن للأفكار ميدان ... وللخواطر في الميدان فرسان
وللنفوس ابتهاج في تنفسها ... وللقلوب بها روح وريحان
وما زال على حاله الجميل والإقبال على طاعة الملك الخلاق وحسن الاستقامة وإكرام الوافد حتى قتل مظلوما في منزله قتله جماعة من السباريت في ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى سنة 1328 ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف. رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين آمين.
وفي لامية النبلاء عنه وعن السيد حسن الشجري:
قضى بشهر جمادى في تهامة ... ذو التقوى محمد الزواك سبط علي
عن واحد بعد ستين لمولده ... في داره قتله ظلما من السفل
وبالحديدة مات المقري الحسن الش ... جري ذو النسك والإرشاد والوجل
عن أربع بعد ستين لمولده ... لي دعا خالق الإنسان من عجل حسن أحمد شجري القديمي الحديدي
صفحة ٢٢٣