القصبة نحو العمود نهر بوه يجتمع فيه مياه الناحيتين بقرية اندرستان تجرى فيه السفن الى الجرجانية ثم يرده السكر الذي ذكرناه ومن مجتمعه الى السكر مرحلة ونهر كردر يأخذ من أسفل القصبة على اربعة فراسخ من اربعة مواضع متقاربة فيصير نهرا واحدا وينشعب من جيحون أيضا انهار تسقى رستاق آمل وفربر وسائر المدن التي على الشط يطول بذكرها الكتاب ولم نصور هذه الأنهار لكثرتها
جانب خراسان
اعلم ان لهذا الإقليم فضائل تنسب الى هذا الجانب ويشركه في أكثرها (1) جانب هيطل الا ان هذا لما كان أقدم في الاختطاط والفتح في الإسلام وأقرب الى (2) أقاليم العرب خص بالذكر وعرف عند النسبة، يحكى عن ابن قتيبة انه قال خراسان أهل الدعوة وأنصار الدولة لما أتى الله بالإسلام كانوا فيه أحسن الأمم رغبة واشدهم اليه مسارعة منا من الله عليهم أسلموا (3) طوعا ودخلوا فيه أفواجا وصالحوا عن بلادهم صلحا فخف خراجهم وقلت نوائبهم (4) ولم يجب عليهم سبى ولم يسفك فيما بينهم دم مع قدرتهم على القتال وكثرة العدد وشدة البأس فلما راى الله سبحانه سيرة بنى أمية وظلمهم وتعديهم على عترة نبيه عم بعث اليهم جنودا منها جمعهم من أقطارها والفهم من نواحيها فساروا نحوهم كقطع الليل المظلم وما يرتقب منهم عند خروج المهدى أكثر فهم أهل الدولة والظفر وأنصار الحق إذا ما ظهر ويقال ان محمد بن عبد الله (5) قال لدعاته اما الكوفة وسوادها فشيعة علي واما البصرة فعثمانية تدين بالكف (6) واما الجزيرة فحرورية صادقة (7) وأعراب كاعلاج ومسلمون في أخلاق النصارى واما أهل الشام فلا يعرفون غير (8) معاوية وطاعة بنى أمية وعداوة (9)
Pro. Vid. Ibn Qotaiba, Oyun 642, 01 seqq., Ibn
al- Faqih 513, 5 seqq. et JaqutII, 214, 41 seqq. etcf. Djahiz, Tria Opus cula, 9, 01 seqq.
صفحة ٢٩٣