أحلي الكلام في مناجاة ذى الجلال والإكرام
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " يستجاب للعبد ما لم يدعوا بإثم أو قطعية رحم، ما لم يستعجل " قيل: " يا رسول الله: ما الاستعجال؟ قال: يقول دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر (١) عند ذلك ويدع الدعاء " رواه مسلم. (٢)
٤) ترك الدعوة:
لما أخرجه بن ماجة وابن حبان عن عائشة رضى الله عنها قالت: دخل علىَّ النبى ﷺ فعرفت في وجهه أنه قد حضره شئ فتوضأ وما كلَّم أحدًا فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول فقعد على المنبر فحمد الله ﷾ وأثنى عليه وقال: " .. يا أيها الناس إن الله يقول لكم: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم .. فما زاد عليهن حتى نزل. " كذا فى الترغيب (٣).
٥) المعصية:
قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (٤)
فالله ﷿ لا يستجيب للعبد حتى يستجيب لله.
_________
(١) يستحسر: أي ينقطع ويمل ويفتر.
(٢) مشكاة المصابيح - كتاب الدعوات ٢/ ٦٩٢.
(٣) حياة الصحابة - ٣/ ٤١٤.
(٤) سورة البقرة الآية ١٨٦.
1 / 13