237

الأحكام الشرعية الكبرى

محقق

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

الناشر

مكتبة الرشد

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

السعودية / الرياض

تصانيف

الفقه
بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين، عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
وَمن طَرِيق الْحَاكِم أبي عبد الله: حَدثنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد عَبدُوس، حَدثنَا عُثْمَان بن سعيد، ثَنَا عبد الله بن صَالح، أَن مُعَاوِيَة حَدثهُ، أَن ضَمرَة بن حبيب حَدثهُ، عَن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو، عَن عرباض قَالَ: " وعظنا رَسُول الله ﷺ َ - موعظة بليغة، ذرفت مِنْهَا الْأَعْين، فَقُلْنَا: إِن هَذِه لموعظة مُودع، فماذ تعهد إِلَيْنَا؟ قَالَ: لقد تركتكم على الْبَيْضَاء، لَيْلهَا كنهارها، [لَا يزِيغ] عَنْهَا إِلَّا هَالك، وَمن يَعش مِنْكُم بعدِي فسيرى اخْتِلَافا كثيرا، فَعَلَيْكُم بِمَا عَرَفْتُمْ من سنتي وَسنة الْخُلَفَاء المهديين الرَّاشِدين بعدِي ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عتبَة بن عبد الله، أَنا ابْن الْمُبَارك، عَن سُفْيَان، عَن جَعْفَر ابْن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جَابر قَالَ: " كَانَ رَسُول الله ﷺ َ - يَقُول فِي خطبَته: الْحَمد لله، ويثني عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أهل، ثمَّ يَقُول: من يهد الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ، إِن / أصدق الحَدِيث كتاب الله، وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد، وَشر الْأُمُور محدثاتها، وكل محدثة بِدعَة، وكل بِدعَة ضَلَالَة، وكل ضَلَالَة فِي النَّار، ثمَّ يَقُول: بعثت أَنا والساعة كهاتين. وَكَانَ إِذا ذكر السَّاعَة احْمَرَّتْ وجنتاه، وَعلا صَوته، وَاشْتَدَّ غَضَبه، كَأَنَّهُ ندير جَيش: صبحتكم مستكم، ثمَّ قَالَ: من ترك مَالا فلأهله، وَمن ترك دينا أَو ضيَاعًا فَإِلَيَّ - أَو عَليّ - وانا أولى بِالْمُؤْمِنِينَ ".
بَاب إِثْم من آوى مُحدثا
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا عبد الرَّحْمَن، ثَنَا سُفْيَان، عَن

1 / 302