الأحكام الشرعية الكبرى
محقق
أبو عبد الله حسين بن عكاشة
الناشر
مكتبة الرشد
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
السعودية / الرياض
تصانيف
الفقه
يَأْكُل من المأدبة، فَقَالُوا: أولوها لَهُ يفقهها. قَالَ بَعضهم: إِنَّه نَائِم. وَقَالَ بَعضهم: إِن الْعين نَائِمَة وَالْقلب يقظان. فَقَالُوا: فالدار الْجنَّة، والداعي مُحَمَّد، فَمن أطَاع مُحَمَّدًا فقد أطَاع الله، وَمن عصى مُحَمَّدًا فقد عصى الله، وَمُحَمّد فرق بَين النَّاس ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي ﷺ َ - قَالَ: " إِنَّمَا مثلي وَمثل مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمثل رجل أَتَى قوما فَقَالَ: يَا قوم، إِنِّي رَأَيْت الْجَيْش بعيني أَنا النذير الْعُرْيَان فالنجاء. فأطاعه طَائِفَة من قومه فأدلجوا وَانْطَلَقُوا على مهلتهم فنجوا، وكذبت طَائِفَة مِنْهُم فَأَصْبحُوا مكانهم، فصبحهم الْجَيْش فأهلكهم واجتاحهم، فَذَلِك مثل من أَطَاعَنِي فَاتبع مَا جِئْت بِهِ، وَمثل من عَصَانِي وَكذب مَا جِئْت بِهِ من الْحق ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل / حَدثنِي مَالك، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي ﷺ َ - قَالَ: " دَعونِي مَا تركتكم، إِنَّمَا أهلك من كَانَ قبلكُمْ سُؤَالهمْ وَاخْتِلَافهمْ على أَنْبِيَائهمْ، فَإِذا نَهَيْتُكُمْ عَن شَيْء فَاجْتَنبُوهُ، وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم ".
بَاب مِنْهُ والتحذير من أهل الْبدع
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، ثَنَا بَقِيَّة بن الْوَلِيد، ثَنَا بجير بن سعد، عَن خَالِد بن معدان، عَن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو السّلمِيّ، عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة قَالَ: " وعظنا رَسُول الله ﷺ َ - موعظة بليغة ذرفت مِنْهَا الْعُيُون، ووجلت مِنْهَا الْقُلُوب، فَقَالَ رجل: إِن هَذِه موعظة مُودع فَمَاذَا تعهد إِلَيْنَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: أوصيكم بتقوى الله، والسمع وَالطَّاعَة، وَإِن عبد حبشِي، فَإِنَّهُ من يَعش مِنْكُم يرى اخْتِلَافا كثيرا، وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور فَإِنَّهَا ضَلَالَة، فَمن أدْرك ذَلِك مِنْكُم فَعَلَيهِ
1 / 301