160

أحكام الصيام

محقق

محمد عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

سنة النشر

١٤٠٦ هجري

مكان النشر

بيروت

﴿يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، وتناجوا بالبر والتقوى﴾ (٣٠).

وقال تعالى :

﴿لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة، أو معروف، أو إصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما﴾ (٣١).

وفي السنن عن النبي ﷺ أنه قال:

(( كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ذكراً لله تعالى)) (٣٢).

والأحاديث في فضائل الصمت كثيرة، وكذلك في فضائل التكلم بالخير والصمت عما يجب من الكلام حرام، سواء اتخذه ديناً أو لم يتخذه كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيجب أن تحب ما أحبه الله ورسوله، وتبغض ما يبغضه الله ورسوله وتبيح ما أباحه الله ورسوله، وتحرم ما حرمه الله ورسوله.

٢٩ - وسئل رحمه الله تعالى، عمن يعمل كل سنة ختمة في ليلة مولد النبي ﷺ، هل ذلك مستحب؟ أم لا؟

فأجاب: الحمد لله: جمع الناس للطعام في العيدين، وأيام التشريق سنة، وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله ﷺ للمسلمين، وإعانة الفقراء بالإطعام في شهر رمضان، هو من سنن الإسلام.

فقد قال النبي ﷺ:

(٣٠) سورة المجادلة، آية: ٩.

(٣١) سورة النساء، آية: ١١٤.

(٣٢) أخرجه: الترمذي في سننه، الباب ٦٣ من كتاب الزهد. وابن ماجه في سننه، الباب ١٢ من كتاب الفتن.

160