الحديث الخامس والعشرون
25- وبه إلى ابن عياش القطان، قال: حدثنا علي بن إشكاب، قال: حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثني أبو خيثمة، قال: حدثني الحسن بن الحر، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك بن حسل، عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- وفي المجلس أبو هريرة وأبو أسيد وأبو حميد الساعدي من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: كيف؟ قال: اتبعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: فأرنا، قال: فقام يصلي وهم ينظرون، فبدأ فكبر فرفع يديه نحو المنكبين، ثم كبر للركوع فرفع يديه أيضا حتى أمكن يديه من ركبتيه غير مقنع رأسه ولا مصوبه، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، فرفع يديه ثم قال: الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس فتورك إحدى قدميه ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورك، ثم عاد فركع الركعة الأخرى، فكبر كذلك، ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام قام فكبر، ثم ركع الركعتين الأخيرتين، فلما سلم سلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وسلم عن شماله: السلام عليكم ورحمة الله.
وبه إلى علي بن إشكاب، قال: حدثنا أبو بدر، قال: حدثني أبو خيثمة، قال: حدثني الحسن بن الحر، قال: حدثني عيسى هذا الحديث هكذا ونحوه إن شاء الله، قال: وحدثني عيسى أن مما حدثه أيضا في #91# الجلوس في التشهد أن يضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ثم يشير بالدعاء بأصبع واحدة.
رواه أبو داود عن علي بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، به.
صفحة ٩٠