أحاديث في الفتن والحوادث

محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجري
154

أحاديث في الفتن والحوادث

محقق

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

الجنّة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله – عزّ وجلّ١ – إلى عيسى- عليه السّلام٢ – إنِي قد أخرجت عبادًا لي، لا يَدَان لأحدٍ بِقِتالِهم٣، فَحَرِّزْ عبادي إلى الطُّورِ٤، ويبعث الله يأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ٥ يَنْسِلُونَ﴾، [الأنبياء، من الآية: ٩٦]، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهم على بُحَيْرَةٍ طَبَريَّةٍ، فَيَشْرَبُون ما فيها، ويَمرُّ آخرُهم فيقولون: لقد كان بِهِذه مرَّةً مَاءٌ. ويُحْصَرُ نَبِيّ الله عيسى – عليه السّلام٦ – وأَصْحَابُهُ، حتّى يكون رأس الثّورِ لأَحَدِهِم خيرًا من مائة

١ لا توجد هذه الجملة في صحيح مسلم. ٢ لا توجد هذه الجملة في صحيح مسلم. ٣ "لا يدان لأحد بقتالهم"، يدان: تثنية يد، قال العلماء: منعاه: لا قدرة لا طاقة، يقال: ما لي بهذا الأمر يد، وما لي به يدان، لأنّ المباشرة والدّفع إن إنّما يكون باليد، وكأنّ يديه معدومتان لعجزه عن دفعه. ٤ "فحرز عبادي إلى الطّور"، أي: ضمّهم واجعله لهم حرزًا. يقال: أحرزت الشّيء، أحرزه، إحرازًا، إذا حفظته وضممته إليك، وصنته عن الأخذ، ووقع في بعض النّسخ حِزّبْ: أي: اجمعهم، وروى حوز، أي: نحهم وأزلهم عن طريقهم. ٥ الحدب: النّشز. قال الفراء: من كلّ أكمة، من كلّ موضعٍ مرتفع، وينسلون: يمشون مسرعين. ٦ لا توجد هذه الجمل في صحيح مسلم.

1 / 171