أحاديث ومرويات في الميزان ٢ - حديث الفينة
الناشر
ملتقى أهل الحديث
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
وقد ذكروه في جملة الرواة عن ابن أبي سريج. وسافر به أبوه من سجستان وهو صبي فشهد جنازة إسحاق بن راهويه في شعبان سنة ثمان وثلاثين. وكان أول شيخ سمع منه هو الإمام الربّاني محمد بن أسلم الطوسي - رحمة الله تعالى عليه - المتوفى سنة اثنتين وأربعين ومائتين. فالله أعلم بحقيقة الأمر".
وأحمد بن الصباح - أبي سريج - مترجم في مصادر أخرى ليس فيها ما يلفت الانتباه، إلا أن السبكي ﵀ قد ترجم له في "طبقات الشافعية" (٢/٢٥) ناصًَّا على سماعه من الإمام الشافعي ﵀، فقد فات الخطيب والمزي - رحمهما الله ـ، وعامة مترجميه - سوى ابن الجزري فيما أعلم - ذِكْرُ الشافعي في جملة شيوخه.
فائدة: ومما سمعه من هذا الإمام الجليل، ما رواه أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (٢/٤٧٨) بإسناده إليه: " سمعت الشافعي يقول: أتعجب من سفيان الثوري يروي الحديث عن الثقات ثم لايعمل به (١) . أورده في وسط أحاديث وحكايات تتعلق بشعبة ﵀.
هذا، وقد لخّص الحافظ ﵀ حاله في "التقريب" (٥٠) (ط. دار
_________
(١) سفيان ﵀ من الأئمة المجتهدين والعلماء الربانيين، وحاشاه أن يتعمد مخالفة النبي ﷺ ويترك العمل بحديثه بمجرد الهوى والتشهي، وهذا ينطبق على جميع الأئمة المتبوعين - رحمة الله عليهم ـ. وبَسْطُ هذه المسألة تجده في مثل "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ﵀.
1 / 30