أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

سليمان بن محمد الدبيخي ت. غير معلوم
95

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

الناشر

مكتبة دار البيان الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الطائف - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ذكر مسالك الجمع. ولذلك قال القاضى عياض بعد إيراده القول بالنسخ: "والصحيح الذي عليه الأكثر ويتعين المصير إليه أن لا نسخ بل يجب الجمع بين الحديثين" (^١٤). ٢ - أنه يشترط للقول بالنسخ معرفة التاريخ حتى ننسخ المتقدم بالمتأخر منهما وهذا غير موجود هنا. قال النووي ﵀ بعد حكايته القول بالنسخ: "وهذا غلط لوجهين: أحدهما: أن النسخ يشترط فيه تعذر الجمع بين الحديثين. ولم يتعذر بل قد جمعنا بينهما. والثاني: أنه يشترط فيه معرفة التاريخ وتأخر الناسخ وليس ذلك موجودًا هنا" (^١٥) ٣ - أن النسخ لا يثبت بالاحتمال. قال ابن حجر: "وأما دعوى النسخ فمردودة لأن النسخ لا يصار إليه بالاحتمال ولا سيما مع إمكان الجمع" (^١٦). وبهذا يتبين بطلان القول بالنسخ وممن صرح بِهذا -غير من سبق- ابن القيم (^١٧) وابن رجب (^١٨) عليهم رحمة الله. ثالثًا: مناقشة مذهب الترجيح: تقدم لنا أن مذهب الترجيح سلكه فريقان من الناس: أحدهما: رجح الأحاديث النافية للعدوى، ورد الأحاديث المثبتة للعدوى.

(^١٤) الفتح (١٠/ ١٥٩). (^١٥) مسلم بشرح النووي (١٤/ ٤٦٥). (^١٦) الفتح (١٠/ ٢٤٢). (^١٧) في مفتاح دار السعادة (٣/ ٣٦٤). (^١٨) في لطائف المعارف (٧٥).

1 / 100