أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
الناشر
دار عمار للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
الله ﷺ هو: أن تلقى تمرات أو نحوها في الماء ليلا فيشربه صباحا، أو تلقى صباحا فيشربه ليلا (١) .
اذا عرفنا هذا أذكر المسألة فيما يأتي:
اختلف الفقهاء في حكم الوضوء بالنبيذ:
فذهب الجمهور الى عدم صحة الوضوء بالنبيذ (٢) .
واستدلوا بقوله تعالى: «فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا» (٣)، وبحديث أبي ذر مرفوعا: «ان الصعيد الطيب طهور المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين، فاذا وجد الماء فليمسه بشرته فان ذلك خير» (٤) .
وذهب بعض أهل العلم الى صحة الوضوء بالنبيذ: منهم اسحاق وسفيان وهو رواية عن أبي حنيفة (٥) .
واحتجوا بما رواه أبو فزارة (٦)، عن أبي زيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:
(١) أنظر فتح الباري ١١/٤٥٥، عمدة القاري ٢٣/٢٠١. (٢) المغني ١/١٠، الكافي ١/٦، كشاف القناع ١/٣٠، المجموع ١/١٤١، فتح الباري ١/٣٥٤. (٣) سورة النساء الآية ٤٣. (٤) أخرجه عبد الرزاق (٩١٣)، وأحمد ٥/١٥٥، وأبو داود ١/٩٠ رقم (٣٣٢)، والترمذي ١/٢١١ رقم (١٢٤)، والنسائي ١/١٧١، وابن خزيمة (٢٢٩٢)، وابن حبان (١٣١١)، والدارقطني ١/١٧٦. وقال الترمذي: حسن صحيح. (٥) البحر الرائق ١/١٤٤، تبيين الحقائق ١/١٩، اعلاء السنن ١/٣٤١-٣٥٦، المغني ١/١٠، المحلى ١/٢٠٢، رد المحتار ١/١٨١، فتح الباري ١/٣٥٤، شرح معاني الآثار ١/٩٥. (٦) هو راشد بن كيسان، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن حبان ربما أخطأ. الميزان ٢/٣٥، الخلاصة ص٩٦.
1 / 102