أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

ماهر الفحل ت. غير معلوم
64

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

الناشر

دار عمار للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

عمان

تصانيف

برهة، ثم يقول: هشام بن عروة أو الأعمش موهما انه سمع منهما وليس كذلك (١) . السادس: تدليس القطع: هو أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله -مثلا- الزهري، عن انس (٢) . السابع: تدليس صيغ الأداء، وهو ما يقع من المحدثين من التعبير بالتحديث أو الاخبار عن الاجازة موهما للسماع ولا يكون سمع من ذلك الشيخ شيئا (٣) . وأكثر أنواع التدليس وجودا تدليس الاسناد والشيوخ، والذي يعنينا في دراستنا هذه تدليس الاسناد حيث قد سقناه تحت الارسال. والتدليس مكروه عند المحدثين، وقد يصير حراما حسب الأسباب الدافعة اليه كأن يدلس عن ضعيف شديد الضعف. وكان الامام شعبة بن الحجاج يذم التدليس ذما شديدا. (٤) وأسباب التدليس كثيرة، منها: العلو في الاسناد أو لصغر شيخه أو لضعفه (٥) . وحديث المدلس مردود الا أن يصرح بالسماع. أما تدليس التسوية فيشترط فيه: التحديث والاخبار من أول السند الى آخره. (٦) وسبب رد المحدثين حديث المدلس اذا لم يصرح بالسماع خشية سقوط رجل بين المدلس ومن عنعن عنه. كما في حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن

(١) المصدر السابق (٢) المصدر السابق (٣) المصدر السابق (٤) اختصار علوم الحديث ص٥٦. (٥) الموقظة ص٤٨. (٦) النكت ١/٢٩٣.

1 / 68