أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
الناشر
دار عمار للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
محتملة. (١) والصيغة المحتملة أن لا يصرح بالسماع نحو «حدثنا، أخبرنا، أنبأنا، سمعت، قال لنا» . لكن يأتي بصيغة محتملة نحو «ان، عن، قال، حدث، روى، ذكر»؛ لذا لم يقبل المحدثون حديث المدلس ما لم يصرح بالسماع (٢) .
الثاني: تدليس الشيوخ، وهو: أن يأتي باسم شيخه أو كنيته على خلاف المشهور به تعمية لأمره وتوعيرًا للوقوف على حاله (٣) .
الثالث: تدليس التسوية (٤)، وهو: ان يروي عن شيخه، ثم يسقط ضعيفا بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر أو
لقيه، ويرويه بصيغة محتملة بين الثقتين (٥) .
وممن اشتهر بهذا الوليد بن مسلم (٦) وبقية بن الوليد (٧) .
الرابع: تدليس العطف: مثل ان يقول الراوي: حدثنا فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني (٨) .
الخامس: تدليس السكوت: كأن يقول الراوي: حدثنا أو سمعت، ثم يسكت
(١) علوم الحديث ص٧٣، التقريب مع التدريب ١/٢٢٣، الخلاصة ص٧٤. (٢) المصادر السابقة، وأنظر العواصم والقواصم ٣/٦٠. (٣) علوم الحديث ص٦٦، اختصار علوم الحديث ص٥٥. (٤) وقد سماه القدماء تجويدا، فتح المغيث ١/١٨٢، توجيه النظر ص٢٥٠، تدريب الراوي ١/٢٢٦ (٥) المصادر السابقة. (٦) الوليد بن مسلم القرشي، ثقة كثير التدليس والتسوية، التقريب ٢/٣٣٦. (٧) بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، التقريب ١/١٠٥. وأنظر الكلام حول تدليسهما الموقضة ص٤٦. (٨) الباعث الحثيث ٥٥-٥٦.
1 / 67