27

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

الناشر

دار عمار للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

عمان

تصانيف

صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه» (١) . وقد جاء في بعض النسخ والكتب «فلا شيء له» (٢) . وهذا من تصرف الرواة بالمعنى (٣) . سابعا: تدليس الثقات: (٤) أن التدليس يكون أحيانا سببا من أسباب العلة، والتدليس أنواع كثيرة. أشهرها تدليس الأسناد، وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه (٥) . وتدليس الشيوخ وهو: أن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف (٦) . وكلا النوعين يكون أحيانا سببا في اعلال الحديث، فقد يكشف الأئمة النقاد عن

(١) أخرجه أبو داود (٣١٩١)، وابن ماجه (١٥١٧)، وأحمد ٢/٤٤٤ و٤٥٥ و٥٠٢، والبيهقي ٤/٥١ وسنده قوي لأن ابن أبي ذئب سمع من صالح قبل الاختلاط. وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن ابن المغيرة ثقة فاضل كما في التقريب ٢/١٨٤ وصالح بن نبهان مولى التوآمة صدوق اختلط بأخرة، قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء كابن ابي ذئب وابن جريج. وأنظر الميزان ٢/٣٠٣ وتهذيب التهذيب ٤/٤٠٥، وتهذيب الكمال ١٣/١٠٢ وما بعدها. (٢) كما في زاد المعاد ١/٥٠٠ وعون المعبود ٣/١٨٢ ومصنف عبد الرزاق ٣/٥٢٧ حديث (٦٥٧٩) وسنن أبي داود قال المزي في تحفة الاشراف ١٠ / حديث (١٣٥٠٣) قال في رواية يحيى: (...... فلا شيء له» . (٣) كما ذكره الشيخ محمد عوامة عن الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي. أنظر أثر الحديث في اختلاف الفقهاء ص٣٠. (٤) شرح العلل قسم الدراسة ١/١١٨. (٥) علوم الحديث ص٦٦. (٦) علوم الحديث ص٦٦.

1 / 30