126

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

الناشر

دار عمار للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

عمان

تصانيف

أثر الحديث في اختلاف الفقهاء: حكم الجهر بآمين ذهب جماعة من الفقهاء الى أن الأفضل الجهر بآمين للامام والمأموم، وبه قال أحمد وهو قول للشافعي (١) . واحتجوا بالحديث السابق. وذهب بعض الفقهاء الى المخافتة للامام والمأموم. وبه قال أبو حنيفة ومالك في احدى الروايتين عنه (٢) . واحتجوا بما رواه شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس، عن علقمة بن وائل، عن أبيه: «أن النبي ﷺ قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال: آمين، وخفض بها صوته» . وهذا الحديث لا يصلح للاحتجاج فقد أخطأ فيه شعبة في ثلاثة مواضع منها قوله «وخفض بها صوته» وانما هو «ومد بها صوته» (٣) . وذهب الامام مالك الى أنه يندب للمأموم ولا يندب للامام (٤) .

(١) المغني ١/٥٢٩، الانصاف ٢/٥٠، كشاف القناع ١/٣٩٥، الأم ١/١٠٩، المجموع ٣/٢٩٩، مغني المحتاج ١/٤٩٠. (٢) المغني ١/٥٢٩، تبيين الحقائق ١/١١٣، فتح القدير ١/٢٥٦، اللباب ١/٢٥٤، رد المحتار ١/٤٩٢. (٣) وقد خرجناه مفصلا ص () . وبينا المواضع التي أخطأ فيها شعبة. وأنظر كلام المباركفوري في تحفة الأحوذي ٢/٦٩-٧٨ فانه قد أطال النفس في ذلك (٤) الخرشي ١/٢٨٢، الشرح الصغير ١/٣٢٦، القوانين الفقهية ص٦٣، حلية العلماء ٢/١٠٧-١٠٨

1 / 130