أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
الناشر
دار عمار للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
نبيه ﷺ.
والصحابي: هو من لقي النبي ﷺ مؤمنا به، ومات على الاسلام (١) .
قال الامام النووي - رحمه الله تعالى-: «الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرها باجماع من يعتد به» (٢) .
وقال الآمدي: «اتفق الجمهور من الأئمة على عدالة الصحابة مطلقا» (٣) .
فعلى هذا اذا انتهى الاسناد الى الصحابي فلا نسأل عنه، ولا نبحث في حاله؛ لأنهم عدول بلا استثناء؛ لذلك فان جهالة اسم الصحابي لا تضر: كأن يقول التابعي قال: رجل من أصحاب النبي ﷺ. وروى الخطيب باسناده عن الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: اذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي ﷺ فالحديث صحيح؟ قال: نعم» (٤) .
وقال ابن الصلاح: «والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول» (٥) .
وروى البخاري، عن الحميدي، قال: «اذا صح الاسناد عن الثقات الى رجل من أصحاب النبي ﷺ فهو حجة وان لم يسم ذلك الرجل» (٦) .
وهذا مذهب جماهير المحدثين يرون ان جهالة الصحابي لا تضر، وهي غير
(١) الاصابة ١/٧. (٢) التقريب مع التدريب ٢/٢١٤. (٣) احكام الأحكام ٢/١٢٨. (٤) الكفاية ص٤١٥. وأنظر شرح ألفية السيوطي لأحمد شاكر ص٢٨. (٥) علوم الحديث ص٥١. وأنظر قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص٢٠٢-٢٠٣. (٦) التقييد والايضاح ص٧٤.
1 / 104