الاعتصام بالكتاب والسنة أصل السعادة في الدنيا والآخرة ونجاة من مضلات الفتن
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الاعتصام بالكتاب والسنة
أصل السعادة في الدنيا والآخرة ونجاة من مضلات الفتن (١)
أولًا: مفهوم الاعتصام بالكتاب والسنة:
لا شك أن الاعتصام بالكتاب والسنة هو أساس وأصل النجاة في الدنيا والآخرة. والاعتصام: هو الاستمساك (٢)، قال ابن منظور ﵀: «الاعتصام: الاستمساك بالشيء» (٣).
فالاعتصام: التمسك بالشيء، ويقال: استعصم: استمسك (٤). قال الله ﷿: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾ (٥)، والاعتصام بحبل الله، قيل: الاعتصام بعهد الله، وقيل: يعني القرآن؛ لحديث أبي شريح الخزاعي ﵁ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: «أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟» قالوا: بلى، قال: «إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدًا» (٦).
_________
(١) أصل هذا الكتاب مقال طلبته مني وكالة الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ونشرته الوكالة في جريدة الجزيرة، العدد رقم ١٠٦٢٧، الصفحة ٢٧، في يوم الجمعة بتاريخ ١٧/ ٨/١٤٢٢هـ.
(٢) مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص٥٦٩.
(٣) لسان العرب، ١٢/ ٤٠٤.
(٤) مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص٥٧٠.
(٥) سورة آل عمران، الآية: ١٠٣.
(٦) أخرجه ابن حبان في صحيحه، ١/ ٣٢٩، برقم ١٢٢، وقال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب، ١/ ٩٥، برقم ٥٩: «رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد»، وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ١٢٤: «صحيح، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وابن نصر في قيام الليل ص٧٤ بسند صحيح».
1 / 5