162

* الشاعر :

ابو المستهل الكميت بن زيد الاسدي المولود سنة 60 والمتوفى سنة 126 ه. قال أبو الفرج : شاعر مقدم عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها من شعراء مضر وألسنتها والمتعصبين على القحطانية المقارنين المقارعين لشعرائهم ، وكان في أيام بني امية ولم يدرك الدولة العباسية ومات قبلها ، وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك.

سئل معاذ الهراء : من أشعر الناس؟ قال : أمن الجاهليين أم الاسلاميين؟ قالوا : بل من الجاهليين. قال : امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الابرص. قالوا : فمن الإسلاميين قال : الفرزدق وجرير والاخطل والراعي ، قال فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت ، قال : ذاك أشعر الاولين والآخرين.

قال صاعد مولى الكميت دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام فأنشده الكميت :

من لقلب ميتم مستهام

غير ما صبوة ولا احلام

فأنصت له عليه السلام فلما بلغ الى قوله :

أخلص الله هواي فما أغرق

نزعا ولا تطيش سهامي (1)

قال له الباقر عليه السلام قل ( فقد أغرق نزعا ولا تطيش سهامي ).

صفحة ١٨٣