============================================================
القفال المووزي()، إمام المراوزة وشيخهم رضي الله عنه : المسؤول قسمان : أحدها من جمع شرائط الاجتهاد، فيقضي ويفقي باجتهاده، وهذا لا يوجد، والثاني : من ينتحل مذهب واحد من الأئمة ، إما الشافعي ، أو أبو حنيفة أو غيرهما، وعرف مذهب إمامه، وصار حاذقا فيه، (بحيث)(2) لا يشذ عنه شي من اصول مذهبه ومنصوصاته، فإذا سئل عن حادثة إن عرف() لصاحبه نصا، آجاب عليه، وإن لم تكن المسألة منصوصة، له آن يجتهد فيها على مذهبه، ويخرجها على أصول صاحبه، ويفقي با آداه إليه اجتهاذه، وهذا أيضا أعز من الكبريت الأحمر.
فإذا كان هذا قول الشيخ القفال مع جلالة قدره في العلم ، وكونه صاحب وجه في المذهب الشافعي، ومقالة منقولة عنه ، بل تلامذته وغلمانه أصحاب وجوه في المذهب، فكيف بعلماء عصرنا الذين لا يقربون من تلك الدرجة، (4 ومن جملة غلمانه والمنتمين إليه القاضي حسين المروروذي) ، والشيخ آبو القاسم (1) أبو بكر ، عبد الله بن أحد بن عبد الله ، المعروف بالققال المروزي وبالقفال الصفير ، الفقيه الشافعي ، ابتدأ العلم على كبر السن بعد أن اشتغل في عمل الأتغال حتى سن الثلاثين ، وهو شيخ طريقة الخراسانيين أو المراوزة وكان معتد المنب في بلاده، وله مؤلفات كثيرة، وتخاريجه جيدة، واذا أظلق القفال في كتب الفقه فهو المقصود فإن أرادوا القفال الشاشي قيدوه ، والشاشي اكثر ذكرا في الأصول والتفسير وغيرهما فيما عدا الفقه . توفي الققال المروزي سة412 وهو ابن تين سنه ، ودفن بجتان ، وقبره فيها معروف يزار، (انظر: وفيات الأعيان : 2 / 20، طبقات الشافعية الكبرى : 5 /52، البداية والتماية: 21/12، تذيب الأسماء: 282/2).
(4) اللفظ من نسخة ف ونسخة ب ، ورقة 1/106 ، وفي الأصل : فحيث 3) في نسخة ب : إن وجد، ورقة 106/ا.
(4) أبو علي . الحين بن محمد بن أحد ، المروروذي الفقيه الشافعي المعروف بالقاضي، صاحب التعليقية في الفقه ، كان إمامأ كيرا ، صاحب وجه في المذهب ، وإذا أطلق الجويني والغزالي والخراساتيون القاضي فهو المقصود وصنف في الأصول والفروع والخلاف، ويقال له : حبر الأمة وحبر المنهب، وتخرج عليه عدد كثير من الالكمة، توفي سنة 461 ه، بروروذ . (انظر : طبقات الشافعية الكبرى : 4 /256 ، وفيات الأعيان : 1/ 0.ه ، تهذيب الأسماء :
صفحة ٧٧