============================================================
كتاب أدب الملوك في بيان حقائق التصوف جميعا بمشهد الحق بحتمعين وفي أحوالهم مشتركين ولأولياء الله ناصحين، ثم صاروا حجة على العالمين.
فهذا بعض حقائق الصوفية وأصحاب الأسرار، ثم ما خفي من أحواهم اكثر، وكل ذلك من حقيقة المشاهدة ومعاني المراقبة في حقيقة الطوية والضمير، يتبع ذلك الاكتساب والمجاهدات والتحرك بالطاعات، جعلنا الله منهم برحمته وفضله.
(9 باب علوم الصوفية وأما علوم الصوفية فذلك علم الباطن ، وهو علم الإلهام وسر بين الله عز وجل وبين 9 أوليائه بلا واسطة ، وهو العلم اللدي ، قال الله عز وجل: ( وعلمناه من لدنا علما}، كذلك علم المخصوص، وهو علامة الأولياء وحقيقة الحكمة، ويكون تحقيق ذلك من الظاهر لأنه يوافقه، فمن استعمل علم الظاهر بالجد والجهد ورثه الله علما بغير تعلم وهو 12 علم الباطن وعلم السر بينه وبين أوليائه، وعلم الوساوس والخطرات واللواحظ والاشارات والاستثناس والمواجيد، وذلك للصوفية، ولهم في ذلك (37) أحوال ومقامات وكشوف ومشاهدات ورموز وإشارات، قد خصوا من بين البرية بذلك .
15 فيروى عن أحمد بن غسان ، قال : سألت الهجيمي عن علم الباطن ، فقال : سألت عبد الواحد بن زيد عن علم الباطن ، فقال: سآلت الحسن عن علم الباطن، فقال سألت حذيفة بن اليمان عن علم الباطن ، قال : سألت رسول الله عن ذلك ، 18 فقال : علم بين الله وبين أوليائه لم يطلع عليه ملك مقرب ولا أحد من خلقه ، ثم لكل ظاهر باطن ولكل باطن سر ولكل سر حقيقة، وهو ما وهب الله عز وجل لأوليائه سرا 5) الاكتساب: للاكتساب ص8) فذلك: وذلك ص 15) أحمد بن غنان - المجيمي: الجهيي قال : سألت أحمد بن غسان ض، راجع المقدمة الألمانية.
9) القرآن الكريم 15/18 .
18) كتاب التعرف 105، -1؛ رسالة القشيري 444، قوت القلوب 2، 22- 23.
دههير
صفحة ٣٤