ألا رب ذي ظلم كمنت لظلمه ... فأوقعه المقدار أي وقوع وما كان لي إلا سلاح تركع ... وأدعية لا تتقى بدروع
وهيهات أن ينجو الظلوم وخلفه ... سهام دعاء من قسي ركوع
مريشة بالهدب من جفن ساهر ... منصلة أطرفاها بنجيع
وسمعت أن الشيخ عبد الرحمن أبو شعر -رحمه الله- كان يتمثل بهذه الأبيات، ويحض عليها.
قال ابن عقيل في ((الفنون)): حكي أن بعض الوزراء ظلم رجلا، فقال له الرجل: اتق الله، وكف عني، وإلا دعوت الله عليك، فقال له الوزير: ادع بما شئت، فما مضى إلا أيام حتى قبض على الوزير وعذب، فكتب إليه الرجل بهذين البيتين:
سهام الليل لا تهدي ولكن ... لها أمد وللأمد انتهاء
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... تأمل فيك ما فعل الدعاء
صفحة ٢٦٤