أدب القاضي
محقق
جهاد بن السيد المرشدي
الناشر
دار البشير
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٤ هجري
مكان النشر
الشارقة
تصانيف
مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ((إِذَا ابْتُلِيَ أَحَدُكُمْ بِالْقَضَاءِ فَلْيُسَوِّي بَيْنَهُمْ فِي[ ق/١٦ب ] الْمَجْلِسِ، وَالإشَارَةِ، وَالنَّظَرِ، وَلَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى أَحَدِ الْخَصْمَيْنِ أَكْثَرَ مِنَ الآخَرِ))(١).
١٥٤- أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾الآية [النساء:١٣٥]. قَالَ: هُوَ الرَّجُلانِ يَجْلِسَانِ عِنْدَ الْقَاضِي فَيَكُونُ لَيُّ الْقَاضِي وَإِعْرَاضُهُ عَلَى أَحَدِ الرَّجُلَيْنِ أَكْثَرَ(٢).
وَيَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ فِي مَجْلِسِ الْحُكْمِ، وَلَا يَرْفَعُ أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ(٢)، وَيُسَوِّي بَيْنَهُمَا فِي النَّظَرِ إِلَيْهِمَا، وَالْإِقْبَالِ عَلَيْهِمَا، وَلَا يَأْذَنُ لِأَحَدِهِمَا فِي الدُّخُولِ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ دُونَ الآخَرِ، وَلَا يُمَازِحُ أَحَدَهُمَا وَلَا يُضَاحِكُهُ وَلَا يُسَارُّهُ دُونَ صَاحِبِهِ.
٢١ - بَابُ القَاضِي يُؤْتَى في مَنزِلِهِ
١٥٥- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بنُ عَمْرِو الْفُقَيْمِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُوْلُ: تَدْرُونَ مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ؟ مَثَلُ ضَبُعٍ وَثَعْلَبِ اخْتَصَمَا إِلَى ضَبٍّ فِي جُحْرِهِ(٤)، فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: أَبَا الحُسَيْل(٥). قَالَ:
(١) أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) [٢٠٤٥٧، ٢٠٤٥٩] نحوه. وأخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) [٩٢٣].
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [٢٢٩٥٩]، وابن أبي حاتم في (التفسير) [٦٠٩٨].
(٣) في (ك): وَلَا يَرْفَعُ أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ. والمثبت من (خ).
(٤) [ق/ ١٤ ب] من (خ).
(٥) في (ك)، و(خ): أبا الجسيل. بالجيم المعجمة. قال ابن منظور في (لسان العرب)
117