وأفتى أهْل البصرة بقطع يده على مذهب مالكَ ﵀ (١) .
_________
= "الكنى". وقد غمز من صحة هذه الرواية أبو الحسن بن القطان الفاسي فقال:
"لم أسمع لمضعفه حجة، وما ذكروا من تزينه بزي الجند، وسماعه الغناء بالآلات، وقذفه بأخذ الخريطة- لا يصح، أو هو خارج على مخرج لا يضره".
قلت: والحق أنه في نفسه صدوق، ولكنه كثير الأوهام، ولذلك قال الحافظ: في "التبيين" (ص ٢٨) بعد أن ذكر الحديث من رواية "جزء أبي معاذ الشاه" بإسناده المذكور في الكتاب: "وهذا موقوف ضعيف الإسناد، وهو أمثل ما ورد في هذا المعنى". ثم إن الراوي له عن شهر مطر الوراق، وليس هو أحسن حالًا منه كما ينبئك بذلك ترجمة الحافظ لهما في "التقريب " فقال في الأول منهما: "صدوق كثير الإرسال والأوهام".
وقال في الآخر: "صدوق كثير الخطأ".
فتصيب المصنف، ثم الحافظ علة الحديث بشهر دون مطر، ليس كما ينبغي. (ن) .
أقول زيادة على قول الشيخ ناصر:
وأما حادثة الخريطة فإنها مشهورة بين الناس. وقال ...
لقد باع شهر دينه بخريطة ... من يأمن الناس بعدك يا شهر
وإننا في واقع أمرنا مع الناس وجدنا العديد منهم من يبيع دينه، ومروءته ووفائه بالمال قلّ أو كثر. نسأل الله السلامة.
(١) لم أقف على هذه الفتوى في شيء من المصادر التي طالتها يدي، وما أراها تصح. والله أعلم. (ن) .
1 / 51