كتاب الأعلاق النفيسة

ابن رسته ت. 300 هجري
66

كتاب الأعلاق النفيسة

تصانيف

رفعت الكلة وصلى صاحبها فيها بصلاة الامام هو ومن معه ثم ارخيت الكلة واتى بالغداء فتغدى هو واصحابه فلما اقيمت الصلاة فعل مثل ذلك واذا هو يأخذ المرآة والكحل وانا انظر فسألت فقيل هذا حسن ابن حسن بن على بن ابى طالب قال ويحك فما اصنع وهو فى بيته وبيت امه وما الحيلة فى ذلك قال تزيد فى المسجد وتدخل هذا البيت فيه قال فكتب الى عمر بن عبد العزيز يأمره بالزيادة فى المسجد وان يشترى هذا المنزل قال فعرض عليهم الابتياع فأبوا وقال حسن والله لا نأكل (a) له ثمنا ابدا واعطاهم به سبعة آلاف دينار وثمانية (b) آلاف دينار فأبوا فكتب الى الوليد بن عبد الملك بذلك فأمره بهدمه وادخاله فى المسجد وطرح الثمن فى بيت المال ففعل وانتقلت معه فاطمة بنت الحسين بن على الى موضع دارها بالحرة فابتنتها وهى يومئذ براح وموضعها بين دار ذكوان وبناء ابراهيم بن هشام قال فلما بنيت قالت ما لى بد من بئر للوضوء وغيره من الحاجة فصلت فى موضع بئر دارها ركعتين ثم دعت الله واخذت المسحاة فاحتفرت بيدها وامرت العمال فعملوا فما لقيت حصاة حتى اماهت فلما بنى ابراهيم بن هشام داره بالحرة بعد وفاة فاطمة بنت الحسين واراد نقل السوق اليها صنع فى حفيرته التى بالحوض مثل ما صنعت فاطمة بنت الحسين فلقى حبلا اوفد عليه وعظم غرمه فيه فسأل ابراهيم ابن هشام عبد الله بن حسن بن حسن ان يبيعه دار فاطمة فباعه اياها بثلاثة آلاف دينار، وحدث عن غير واحد من اهل العلم وبعضهم يزيد على بعض ان عمر بن عبد العزيز لما جاءه كتاب الوليد بن عبد الملك بهدم المسجد والزيادة فيه بعث الى رجال من آل عمر فقال ان امير المؤمنين كتب الى فى ان ابتاع بيت حفصة وكان عن يمين الخوخة (c) وكان بينه وبين منزل عائشة الذى فيه قبر

صفحة ٦٨