أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإذا هجاه أحدٌ أنشد:
وما كلُّ كلب نابحٍ يستفزُّني … ولا كلما طَنَّ الذباب أُراعُ (^١)
وإذا أحَّس بتقصيرٍ في سياسة أُمير لرعيته، نسب الأمر لوزيره، [و] أنشد:
إذا غَفَل الأمير عن الرعايا … فإنَّ العتب أولى بالوزير
لأنّ على الوزير إذا تولى … أمور الناس تذكير الأمير
وإذا ذُكِر له كبرُ سنةَّ أنشد:
إنَّ الحسام وإنْ رثَّتْ مضارِبهُ … إذا ضربتَ به مكروهه فصلا (^٢)
وإذا أثنى على محسن أنشد:
فعاجُوا فأثنَوا بالذي أنت أهلهُ … ولو سكتوا أثنَتْ عليك الحقائب (^٣)
وإذا رأى من والٍ إساءة عَلَى من وَلَيَ عليه أنشد:
وكنا نستطبُّ إذا مرضنا … فصار سقامنا بيد الطبيب (^٤)
_________
(^١) البيت فى مجالس ثعلب ٤١٣ ومحاضرات الراغب ١٣٥:١ بدون نسبة أيضا.
(^٢) رثت مضاربه: أخلقت وتثلمت. مكروهة، أى ضربة مكروهة شديدة. ويقال للسيف الذى يمضى على الضرائب الشداد لا ينبو عن شيء منها «ذو الكريهة».
(^٣) البيت لنصيب، كما فى البيان ٨٣:١ ومجموعة المعانى ٩٦ والوساطة ١٥٠ والكامل ١٠٤ ليبسك. قال المبرد: «وقد فضل نصيب على الفرزدق [فى موقفه عند سليمان بن عبد الملك، وذلك أنهما حضرا فقال سليمان للفرزدق:] [¬*] أنشدنى - وإنما أراد أن ينشده مدحا له - فأنشده:
وركب كأن الريح تطلب عندهم … لهاترة من جذبها بالعصائب
سروا يخبطون الريح وهى تلفهم … إلى شعب الأكوار ذات الحقائب
إذا آنسوا نارا يقولون ليتها … وقد خصرت أيديهم نار غالب
فأعرض سليمان كالمغضب، فقال نصيب: يا أمير المؤمنين، ألا أنشدك فى رويها ما لعله لا يتضع عنها. فقال: هات. فأنشده:
أقول لركب صادرين لقيتهم … قفا ذات أو شال ومولاك قارب
قفوا خبرونى عن سليمان إننى … لمعروفه من أهل ودان طالب
فعاجوا فأثنوا بالذى أنت أهله … ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
وانظر زهر الآداب ٤١:٢، ٤٣ والعمدة ٤٤:١.
(^٤) يستطب: يستوصف الدواء الذى يصلح لدائه.
(تعليق الشاملة): ما بين المعكوفين سقط. أتممناه من المستدرك
1 / 142