أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإذا جالس قوما ليله مجالسة أهل الأدب ثم جاء الفجر أنشد:
بتنا بأنعم ليلة وألذّها … لو لم تنغّص بالفراق من الغد
وإذا وعده رفيق له بالسفر فى غد أنشد:
لا مرحبا بغد ولا أهلا به … إن كان ترحال الأحبّة فى غد (^١)
وإذا تألم من عشيره وصديقه أنشد:
ولي صاحب مرّ المذاق كأنمّا … أضمّ إلى نحرى به حدّ منصل (^٢)
وإذا عاتب ذا قرابة له أنشد:
بم استجزت اطّراحى والصّريمة لى … وأنت لحمى وإن لم تدع لى ودمى (^٣)
وإذا عاتب من أخلف وعده أنشد:
سألتك حاجة فوعدت فيها … جميلك ثم نمت عن الجميل
وإذا لم يعجبه إنسان أنشد:
قد رأيناك فما أعجبتنا … وبلوناك فلم نرض الخُبُر (^٤) [¬*]
_________
= وهما حيان بينهما فضل لا يخفى إلا على جاهل لا يعرف شيئا. وقال أبو عبيد: يروى عن جابر بن عبد العزيز العامرى» وكان من علماء العرب، أن هذا المثل قاله حمزة بن الضليل البلوى، لروح بن زنباع الجذامى:
لقد أفحمت حتى لست تدرى … أسعد لله أكثر أم جذام
الميدانى ١٤٧:٢ وثمار القلوب ٢١. وأنشد فى ثمار القلوب للصاحب إسماعيل بن عباد:
كتبت وقد سبت عقلى المدام … وساعدنى على الشرب الندام
وأسرفنا فما ندرى لسكر … أسعد الله أكثر أم جذام
(^١) البيت للنابغة الذبيانى، من قصيدته التى مطلعها:
من آل مية رائح أو مغتدى … عجلان ذا زاد وغير مزود
والرواية المشهورة: «إن كان تفريق الأحبة».
(^٢) المنصل، بضم الميم مع ضم الصاد وفتحها: السيف.
(^٣) الاستجازة: أن يعد الأمر جائزا مقبولا. وفى الأصل: «استخرت» تحريف. والصريمة: القطيعة.
(^٤) الخبر بالضم: الاختبار والعلم بالشئ، وضم الباء للشعر. والبيت فى محاضرات الراغب ١٣٥:١. ومع هو قصة فيه ٨٩:٢.
[¬*] (تعليق الشاملة): انظر لهذا البيت نهاية الأرب ٢٧١:٤. [أفاده في المستدرك]
1 / 141