أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإذا مرَّ بأطلال خلت من سُكَّانها وعَفَت وبِقَى أثرُها، أنشد:
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهَمدِ … تلوح كباقي الوَشْم في ظاهرِ اليدِ (^١)
وإذا حضر مجلسًا لمناظرة وسئل عن حله فيه بعد، أنشد:
ولو شهدت أمُّ القُدَيدِ طعاننَا … بمَرْعَشَ خَيلَ الأرمنيَّ أرنّتِ (^٢)
وإذا قيل له: رأيناكَ أعرضتَ عن فلانٍ إعرَاض مسالمةٍ. أنشد:
ولقد أجمَعُ رجلَىَّ بها … حذرَ الموتِ وإنَّي لَفَرُورُ (^٣)
وإذا استشير في أمر ذي لبس أيقُدِم عليه أم يُحجم عنه، أنشد:
مكانَك حتَّى تنظري عمَّ تنجلى … عماية هذا العارضِ المتألَّقِ [¬*]
وإذا أكثَرَ من ذكر أخٍ له غائبٍ وقيل له في ذلك، أنشد:
أريدُ لأنسى ذكرَها فكأَنمّا … تُمَثَّلُ لي ليَلى بكلَّ سبيلِ (^٤)
وإذا قال له صديق: تناسيتني كأنك لم تعرِفْني، أنشد:
تسلَّتْ عَماَياتُ الرَّجالِ عن الصَّبا … وليس فُؤاديِ عن هواها بمْنسلىِ (^٥)
وإذا حضر رئيسٌ من الرؤساء وأراد مدْحَه، أنشد:
لو نال حيٌّ من الدُّنيا بمكرمة … أفق السّماء لنالت كفّه الأفقا (^٦)
_________
(^١) البيت هو مطلع معلقة طرفه بن العبد.
(^٢) لسيار بن قصير الطائي في ديوان الحماسة ١: ٤٥. أم القديد، قيل هي امرأته. ومرعش:
مدينة بين الشام والروم. والأرمني: منسوب إلى أرمينية. أرنت: أعولت وصاحت.
(^٣) لعمرو بن معد يكرب في الحماسة ١: ٥٢ وأمالي القالى ٣: ١٤٧. أجمع رجلي بها، أي بالفرس ضمهما عليها استدرارا للجرى. لفرور، المعنى أنه يفر إذا كان في الفرار الحزم. وبعده:
ولقد أعطفها كارهة … حين للنفس من الموت هرير
(^٤) لكثير عزة. أمالي القالى ٣: ١١٩ والوساطة ١٦٠، ١٧٠ ومحاضرات الراغب ٢: ٢٥ وديوان المعاني ١: ٢٧٤.
(^٥) لامرئ القيس في معلقته. وفي البيت قلب، أي تسلت الرجال عن عمايات الصبا وجهالاته وظلماته. ويقال انسلى انسلاء: زال حبه من قبله، أو زال حزنه.
(^٦) البيت لزهير في مدح هرم بن سنان. ديوانه ٥٥.
[¬*] (تعليق الشاملة): نسب ابن خلكان فى ترجمة (يزيد بن المهلب) هذا البيت إلى بشر بن قطبة الأسدى. [أفاده في المستدرك]
1 / 147