لقد زرتك فيها قبل اليوم يا بني، فاحتسب دعوة اليوم في تلك الزيارات، وخلنا في عالم الفكر من هذه المجاملات والمصانعات. أما دعوتني فيها وأنت يافع تحسب أنك تكره الحياة لأنك مملوء اليدين بالحياة؟ أما دعوتني فيها وأنت فتى تثور وتحسب أنني معك حين تثور؟ أما دعوتني فيها وأنت كهل تصالح الدنيا لأنك أنفت من مخاصمة الدنيا؟ أما دعوتني فيها وأنت تزعم أنك تناقضني بإنكار الأحزان وما أنكرتها إلا ترفعا عن الشعور بالحرمان؟ إنك دعوتني كثيرا وإنني أجبتك كثيرا، وإنني لألقاك حيث أنت خير لقاء، إنك لتلقاني وتسمعني حين تشاء.
نشيد وداع
بناة ضريحي طال بالصخر إبطاء
فهل وطأوه أو تعداه إيطاء؟
وهل لان أو يأبى على اللين نخوة؟
وهل رقطوه أو سرت فيه رقطاء؟
عرفت انتظار الموت. أما منية
وطول انتظار، فهو للقصد أخطاء «متى ينقضي الوقت والله قادر»
فتغطيني الدنيا ويحمد إغطاء
1
صفحة غير معروفة