الرد القويم على المجرم الأثيم
الناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وأما ما ذكره المؤلف تبعًا لأبي رية من المقارنة بين ما رواه أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ وبين ما رواه بعض أكابر الصحابة ﵃ عن النبي ﷺ.
فجوابه من وجوه أحدها في بيان أخطاء المؤلف وأبي رية في عدد الأحاديث التي رواها كل واحد من الصحابة الذين ذكروا في هذا الفصل.
فمن ذلك قولهما أن أبا بكر الصديق ﵁ له في البخاري إثنان وعشرون حديثا، وهذا مخالف لما ذكره النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» وما ذكره الخزرجي في «الخلاصة» أن البخاري روى لأبي بكر الصديق ﵁ سبعة عشر حديثا اتفق هو ومسلم على ستة منها وانفرد البخاري بأحد عشر ومسلم بحديث، قال النووي وسبب قلة رواياته مع تقدم صحبته وملازمته النبي ﷺ أنه تقدمت وفاته قبل انتشار الأحاديث واعتناء التابعين بسماعها وتحصيلها وحفظها انتهى.
ومن ذلك قولهما أن عمر بن الخطاب ﵁ روى خمسين حديثا، وهذا خطأ وجهل، فقد ذكر النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» أنه روي له عن رسول الله ﷺ خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثا، وكذا قال الخزرجي في «الخلاصة»، قال النووي اتفق البخاري ومسلم منها على ستة وعشرين حديثا وانفرد البخاري بأربعة وثلاثين ومسلم بأحد وعشرين.
ومن ذلك قولهما أن عثمان ﵁ روى تسعة أحاديث رواهم البخاري، وهذا خطأ كبير فقد ذكر النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» أنه روي لعثمان ﵁ عن رسول الله ﷺ مائة حديث وستة وأربعون حديثا اتفق البخاري ومسلم منها على ثلاثة وانفرد البخاري بثمانية ومسلم بخمسة، وكذا قال الخزرجي في «الخلاصة» فعلى هذا يكون البخاري روى لعثمان ﵁ أحد عشر حديثا.
وقول المؤلف «رواهم البخاري» صوابه «رواها البخاري».
ومن ذلك قولهما أن الزبير روى تسعة أحاديث رواهم البخاري وحديث واحد في مسلم. وهذا خطأ كبير فقد ذكر الخزرجي في «الخلاصة» أنه روي للزبير
1 / 322