44

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

الناشر

دار المسلم

رقم الإصدار

الطبعه الاولى

تصانيف

نقْد متن الحديث معناه عَرْضه على شروط الصحة المتعلقة بالمتن للتعرف على توافرها أو عدمه، وهي شرطان: ١- سلامته من الشذوذ. ٢- سلامته من العلة القادحة. فإذا توافر هذان الشرطان –وهو أمر يمكن أن يعرف بالنظر للمتن فقط في بعض الحالات، وفي حالات أخرى لابد أن ينظر فيه إلى حالة السند مع المتن، وإن لم ينظر في شروط السند –فمعنى ذلك أن المتن معناه مستقيم أو سليم أو حسن، لكن هل معنى ذلك أَنْ ننسبه لأحد دون أن ننظر للسند؟ قطعًا لا. وإلا كان معنى هذا أنه لو أعجَبَنَا كلامٌ جميل مثلًا فإنه يسوغ لنا أن نجعله حديثًا. وهذا لا يقول به أحد. إِذَنْ لكي نَحْكم على المتن لابد أن ننظر للمتن والسند معًا –ما عدا الصورتين المستثناتين السابقتين-. وهنا نستثني حالةً أخرى في هذا الباب، وهي: إنه لا يكفي لإثبات صحة المتن توافرُ الشرطين المتعلقين

1 / 46