43

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

الناشر

دار المسلم

رقم الإصدار

الطبعه الاولى

تصانيف

كون ذلك وحْيًا، لاسيما أن السُّنّة وحْيٌ مثل القرآن كما نطقت به الآية: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ "١". ولهذا قد أطلق عدد من العلماء على السنة: وحْي السنة"٢"، في مقابل وحْي القرآن. وانتقل بنا الحال إلى السؤال الآتي:

"١" سورة النجم: الآية ٣- ٤. "٢" بل يكفينا ما نطقت به آيات الكتاب المبين، وأحاديث سيد المرسلين ﷺ وقد تتبعتُ الأحاديث فوجدت عددًا كبيرًا يصرّح فيه النبي ﷺ -في غير الأحاديث القدسية- بأمْر جبريل له، أو بتعليمه إياه، أو إيصائه له، مثل: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه"" و"أتاني الليلة من ربي آتٍ فقال: صلّ في هذا الواد المبارك ... "" و"أخبرني بهن جبريل آنفًا ... ""..إلخ. فالحمد لله رب العالمين.

س١٢: قال لي: هل نقْد متن الحديث وحده يثبت به تصحيح الحديث أو تضعيفه؟ . قلت له:

1 / 45