حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

عبد الله الرحيلي ت. غير معلوم
20

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

الناشر

دار المسلم

رقم الإصدار

الطبعه الاولى

تصانيف

يحكم على حديث بالصحة قبل أن يطمئن إلى عدم شذوذ متنه، الأمر الذي يَفْرِض عليه النظرَ في المتن أيضًا""١". وقال ابن أبي حاتم: "تُعْرف جودة الدينار بالقياس إلى غيره فإن خالفه في الحمرة والصفاء عُلِم أنه مغشوش، ويُعْلم جنس الجوهر بالقياس إلى غيره فإن خالفه في الماء والصلابة علم أنه زجاج، ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلامًا يصلح أن يكون من كلام النبوة، ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد مَنْ لم تصح عدالته بروايته. والله أعلم""٢". قال الخطيب البغدادي: "وإذا روى الثقة المأمون خبرًا متصل الإسناد رُدّ بأمور: أحدها: أن يخالف موجبات العقول، فيُعْلم بطلانه، لأن الشرع إنما يَرِدُ بمجوزات العقول، وأما بخلاف العقول فلا.

"١" منهج النقد عند المحدثين: ص ٨٣. "٢" ابن أبي حاتم في: تقْدمة الجرح والتعديل: ص٣٥١.

1 / 22