حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا
الناشر
دار المسلم
رقم الإصدار
الطبعه الاولى
تصانيف
يُخْبِرون بعدم معرفتهم عدالة الراوي، إذ لا يكفي لصحة الحديث أن يكون المتن صحيحًا بغض النظر عن سلوك الراوي، سواء كان صادقًا أم كاذبًا، بل لابد أن يكون عدلًا أيضًا".
سئل يحيى بن معين عن حاجب، فقال: "لا أعرفه، وهو صحيح الحديث""١" فإن اختلت العدالة لم تُقبل الرواية. ولو كان ما جاء به من الأحاديث صحيحًا وثابتًا، إذْ ما كانوا يقبلون حديثًا –ولو صحيحًا- إلا من يدٍ نظيفة ورجلٍ عدل، وإذا ثبتت العدالةُ وصحةُ الإسناد ووجدوا مشكلة في قبول الحديث ردوه أيضًا، وقالوا: "صحة الإسناد لا تستلزم صحة المتن".
ويقول د. الأعظمي: "ومن الشروط الأساسية للحديث الصحيح أن لا يكون شاذًا، والشاذ هو: مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه أو أكثر عددًا، ولا تعرف المخالفة من الموافقة إلا بمقارنة المتون ومعانيها، ويدل هذا على أن المحدث لا يستطيع أن
_________
"١" عزاه د. الأعظمي إلى: أحمد نور سيف، يحيى بن معين وكتابه التاريخ: ١/١٢٠.
1 / 21