دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

عبد السلام بن محسن آل عيسى ت. غير معلوم
60

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

ومنهم زعيم قريش وسيدها الوليد بن المغيرة المخزومي وهو الذي قال: أينزل القرآن على محمد ﷺ، وأترك وأنا كبير قريش وسيدها، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي، ونحن عظيما القريتين، فنزل قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القُرْآنَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَينِ عَظِيمٍ﴾ (^١). واشتهر بنو مخزوم بالعمل بالتجارة ولذلك كانوا من أثرياء قريش، وكان الوليد بن المغيرة، وأبو جهل من أثرياء قريش، فقد قدرت ثروة كلّ منهما بمائة ألف دينار، وكان فيهم أهل العلم بالكتابة، وذلك بحكم عملهم بالتجارة وما تتطلبه من الكتابة (^٢). وكان في بني مخزوم ممن وقف في وجه دعوة النبي ﷺ وحاربها كما تقدم وكما هو معروف من موقف أبي جهل، والوليد بن المغيرة وغيرهما. إلا أنّهم كان فيهم من هم من خيرة السابقين إلى الإسلام، وممن قدموا الخدمات الجليلة للدعوة الإسلامية وأهلها في أيامها الأولى. فكان منهم الأرقم بن أبي الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، وهو الذي جعل داره مركزًا للهاربين من بطش القرشيين من المستضعفين من المسلمين في بداية الدعوة حتى قويت شوكتهم فخرجوا منها.

(^١) الزخرف الآية (٣١). ابن هشام/ السيرة النبوية ١/ ٤٤٤. (^٢) حسين مؤنس/ تاريخ قريش ص: ١٩٤، ٢٠٠.

1 / 67