56

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

فتحالفت بنو عبد مناف مع أسد، وزهرة، وتيم، ضد بني عبد الدار وبني مخزوم، وسهم، وجمح، وعدي (^١) الذين كانوا حلفًا واحدًا. ولما جددت قريش بناء الكعبة جعلت لكل قبيلة أو أكثر جزءًا منها، فكان شق الباب لبني عبد مناف، وزهرة، وكان ما بين الركن الأسود، والركن اليماني لبني مخزوم، وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم، وكان شق الحِجر لبني عبدالدار، ولبني أسد، ولبني عدي بن كعب. وبعد فراغ قريش من بناء البيت تنازعوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه، وعظم الخلاف، وتعاقدوا على الحرب، فقربت بنو عبدالدار جفنة مملوءة دمًا، وتحالفوا مع بني عدي بن كعب على الموت، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم، فسموا لعقة الدم (^٢). واشتهر بنو عدي بالبسالة والشجاعة. قال حفص بن الأخيف من بني عامر بن لؤي يمدح بني عدي: وبنو عدي لا أرى مثلهم … عند القتال إذ القنا متحطم (^٣)

(^١) ابن هشام/ السيرة النبوية ١/ ١٧٩، ١٨٠. (^٢) المصدر السابق ١/ ٢٥٤. (^٣) الفاكهي/ أخبار مكة ٣/ ٣٣١.

1 / 63