دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

عبد السلام بن محسن آل عيسى ت. غير معلوم
4

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

وهم أيضًا ممن شهد لهم النبي ﷺ بالفوز في الآخرة برضوان الله ﷿ ودخول جنته (^١). وأمرنا النبي ﷺ بالاقتداء بهم، قال ﷺ: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" (^٢). قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "فقرن سنة خلفائه بسنته، وبالغ في الأمر بها حتى أمر أن يعض عليها بالنواجذ، وهذا يتناول ما أفتوا به وسنوه للأمة، وإن لم يتقدم فيه من نبيهم شيء، وإلا كان ذلك سنة ويتناول ما أفتى به جميعهم أو أكثرهم أو بعضهم، لأنه علق ذلك بما سنه الخلفاء الراشدون، ومعلوم أنهم لم يسنوا ذلك وهم خلفاء في آن واحد، فعلم أن ما سنه كل واحد منهم في وقته فهو سنة الخلفاء الراشدين" (^٣). كلّ هذا يعطي الفترة التاريخية التي عاش فيها أولئك الخلفاء الراشدون مزية ومكانة هامة ليست للفترات التاريخية التي تليها. ثم إن دراسة خلافة عمر بن الخطاب ﵁ لها أهمية أخرى فعمر ﵁ أفضل هذه الأمة بعد النبي ﷺ وأبي بكر.

(^١) ثبت ذلك في حديث العشرة المبشرين بالجنة، وهو حديث صحيح، انظر: ص: ٣٤٧. (^٢) صحيح انظر تخريجه في ص: ٤٢٩. (^٣) أعلام الموقعين ٤/ ١١٨، ١١٩.

1 / 8