117

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

المطلب الثالث: إسلامه وهجرته، وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: إسلامه:
ذكر ابن إسحاق رحمه الله تعالى إسلام عمر ﵁ بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة والتي كانت في
شهر رجب من السنة الخامسة للبعثة (^١).
وروي أن إسلامه ﵁ كان في السنة السادسة من

(^١) ابن هشام/ السيرة النبوية ١/ ٤٢٢، وقال ابن حجر ﵀: جعل ابن إسحاق إسلام عمر بعد هجرة الحبشة، وقد ذكر من وجه آخر أن إسلامه كان عقب هجرة الحبشة الأولى فتح الباري ٧/ ١.
وكانت الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة في شهر رجب. وكانت بسبب اشتداد إيذاء قريش للمؤمنين، وعدم قدرة النبيّ ﷺ على دفع الأذى عنهم، وأمره ﷺ لهم بالهجرة إليها لأن بها ملكًا لا يظلم أحد عنده. وكان عدد المهاجرين فيها اثني عشر رجلًا وأربع نسوة، ثم عاد هؤلاء المهاجرون بعد أن أشيع أن قريشًا أسلمت وذلك في شهر شوال من السنة نفسها، ثم أذن النّبيّ ﷺ لهم ولغيرهم بالهجرة إلى الحبشة مرة ثانية بعد أن تبين لهم كذب ما أشيع من إسلام قريش. وكان عدد المهاجرين في الهجرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلًا وثمان عشرة امرأة. مهدي رزق الله/ السيرة في ضوء المصادر الأصلية ص: ١٩٦ - ٢٠٦.

1 / 125