109

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

برعي الإبل: لقد رأيتني وأخية لنا، وإنا لنرعى على أبوينا ناضحًا (^١) لهما، فنغدوا فتعطينا آمنا يَمِينَيها (^٢) من الهبيد (^٣)، وتلقى علينا نقبة (^٤) لها، فإذا طلعت الشمس، ألقيت النقبة على أختي، وخرجت أتبعها عريانًا ثم نرجع إليها، وقد صنعت لنا لفيتة (^٥) من ذلك الهبيد، فنتعشاها، فيا خصباه (^٦).

(^١) النواضح: الإبل التي يسقى عليها، واحدها ناضح. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٥/ ٦٩.
(^٢) يمينيها: أي أعطت كل واحد كفًا واحدة بيمينها، فهاتان يمينان. الهروي/ غريب الحديث ٢/ ٣١.
(^٣) الهبيد: حب الحنظل يعالج حتى يمكن أكله، ويطيب. المصدر السابق ٢/ ٣٢.
(^٤) النقبة: قطعة من الثوب قدر السروال، تجعل لها حجزة مخيطة، وليس لها نيفق ولا ساقان. المصدر السابق ١/ ٣١.
(^٥) لَفِيتَة: هي العصيدة المغلظة، وقيل هي ضرب من الطبيخ يشبه الحساء ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٤/ ٢٥٩.
(^٦) فيا خصباه: لعل مراد عمر ﵁ والله أعلم - مدحه ﷺ لهذا الطعام وأنه طعام خصب. أي: لين وناعم من الخصب وهو رفاهية العيش ولينه. انظر: ابن منظور/ لسان العرب ٤/ ١٠٦.
رواه أبو عبيد/ الأموال ص ٥٥٩، ٥٦٠. قال حدّثنا يزيد بن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن شبيط قال: كنت عند عمر فأتاه … الأثر. وشيخ أبي عبيد هو يزيد بن هارون السلمي ثقة والصعق بن حزن وثقة ابن معين وأبو زرعة، والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حجر: صدوق يهم. المزي/ تهذيب الكمال ١٣/ ١٧٦، ١٧٧ تق ٢٧٦، وفيل بن عرادة، وجراد شبيط بن طارق، قال عنهما ابن حاتم: لا بأس بهما. الجرح والتعديل ٧/ ٨٩، ٢/ ٥٣٨. فالأثر حسن.

1 / 117