بين العقيدة والقيادة
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
تصانيف
وهو يرى أن القادة العظام يجب ألا تعوزهم القدرة اللامتناهية للاهتمام والتهيؤ للأحداث المتوقعة، ويملكون الإيمان والإلهام واليقين (١).
ثم يقول: "وأخيرًا في وسعنا أن نلخص ذلك بأن القائد العام إذا أراد النجاح في ممارسة القيادة العليا في الحرب، وجب أن يكون ذا مقدرة لامتناهية لبذل الجهد والتهيؤ المتقن، ويجب أن يكون ذا يقين باطني يسمو أحيانًا فوق العقل" (٢).
وهنا ألمح من بعيد أيضًا علامات (الاستغراب) التي أبداها قراء ما سطَّره محمد بن منكلي وسامعوه، تنقلب فجأة إلى علامات (استحسان) عند قراءتهم أو سماعهم ما سطَّره مونتكومري عن: أهمية اليقين الباطني والإلهام للقائد، ذاهبًا إلى مدى أبعد مما ذهب إليه محمد بن منكلي، مع اختلاف المكان والزمان الذي عاش فيه القائدان! هل لأن ابن منكلي عربي مسلم من الشرق، ومونتكومري بريطاني مسيحي من الغرب؟! إني أطالب منتقدي محمد بن منكلي أن يوجهوا نقدهم إلى مونتكومري، إذا استطاعوا! ولكنهم لن يستطيعوا ... ولن يفعلوا ...
...
_________
= الباطني والإلهام ... إلخ.
(١) السبيل إلى القيادة - الباب الثالث - ص ٦٤.
(٢) المصدر السابق - الباب الثالث - ص ٦٤؛ وهنا أيضًا يؤيد رأي محمد بن منكلي.
1 / 67