بين العقيدة والقيادة
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
تصانيف
وأصحابه" ما نصه: "أن يكون حسن السيرة، عفيفًا، صارمًا، حذرًا، متيقظًا، شجاعًا" (١).
...
(٣)
وجاء في كتاب: "الأحكام السلطانية" (٢) لأبي الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري البغدادي الماوردي المتوفى سنة (٤٥٠هـ) (٣) - الباب الرابع، "في تقليد الإمارة على الجهاد" ما نصه: "ولا يجوز قتل النساء والولدان في حرب ولا في غيرها ما لم يقاتلوا، لنهي رسول الله ﷺ عن قتلهم. ونهى النبي ﷺ عن قتل العسفاء والوصفاء. والعسفاء: المستخدمون، والوصفاء: المماليك" (٤). وقال: "أن يَعِدَ -يقصد القائد- أهل الصبر والبلاء منهم بثواب الله لو كانوا من أهل الآخرة، وبالجزاء والنفل من الغنيمة إن كانوا من أهل الدنيا، قال تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾ [آل عمران ٣: ١٤٥]، وثواب الدنيا الغنيمة، وثواب الآخرة الجنة" (١). وقال: "أن يأخذ جيشه بما أوجبه الله تعالى من حقوقه، وأمر به من حدوده، حتى لا يكون بينهم تجوّر في دين ولا تحيُّف في حق؛ فإنّ مَنْ جاهد عن الدين كان أحق الناس بالتزام أحكامه، والفصل بين حلاله وحرامه. وقد روى حارث بن نبهان عن أبان بن عثمان عن النبي ﷺ أنه قال: "انهَوا جيوشكم عن الفساد، فإنه
_________
(١) ص (١٧).
(٢) الماوردي: الأحكام السلطانية، القاهرة - الطبعة الثانية ١٣٨٦هـ.
(٣) المصادف سنة (١٠٥٨م).
(٤) ص (٤١).
(٥) ص (٤٣).
1 / 49