8
ومعي ليلم، ستشترين من أبو يمن؟ فضحكت النساء من فكاهته، وقلن له: أنت الأولى يا أبو يمن، يب
9
الليلم وحنا سنشتري منك. عاد قاسم إلى أصحابه وقال لهم: الحمد لله وجدنا عمل يا شباب ... ضحكت نادية وسألته: وهل عمك ذهب يبيع الليلم؟ قال زربة: لا، سمعهم واحد خليجي وهم يخبروا، رحم حالهم وخبرهم عن شركة نفطية في جزيرة داس تشتي
10
عمال.
وأخذ يحكي لها حكاية عمه وهو في الجزيرة مع الباكستانيين والأفغان والهنود وغيرهم، الذين كانوا معجبين به لطيبته وفكاهته. كان قبل أن يعرض فيلم سينمائي في المساء، يصعد قاسم إلى منصة العرض أمام الجمهور، يغني المهاجل والأهازيج اليمنية ويحكي الطرائف. كانوا يضحكون دون أن يفهموه. بعد عرض الفيلم كانت الشركة تخصص أربع علب بيرة لكل عامل. في أحد الليالي كان أصدقاء قاسم من حوله بحاجة للمزيد، فقال لهم: ما رأيكم لو أزيدكم أربع علب بيرة زيادة على حصتكم؟
تحدوه أن يفعل. وضع قاسم عمامته الشبيهة بعمامة الهنود، وذهب إلى موزع البيرة «كشور» يطلب منه بيرة مرة أخرى. قال الموزع: يا كاسم، أنت واحد معروف عندنا. أنت استلمت حصة قبل قليل.
فضحك قاسم وقال له: أنا كنت أول ما في عمامة هندي، والآن معي عمامة، أنا واحد ثاني. فضحك كشور وأعطاه أربع علب أخرى، وقال له: هذي حصة حقي أنا، خذها أنت عربي تمام، تحب كل الناس، ما في غرور.
5
نامعلوم صفحہ