روينا فى تاريخ الأزرقى عن بن إسحاق وغيره : أن الله عزوجل استودع الركن أبا قبيس حين غرقت الأرض زمن نوح عليهالسلام ، وقال : «إذا رأيت خليلى يبنى بيتى فأخرجه له» ، فلما بنى الخليل البيت جاءه جبريل عليهالسلام بالحجر الأسود ، فوضعه موضعه من البيت .. . انتهى.
وقيل : إن إلياس بن مضر أول من وضع الحجر للناس بعد الغرق ، ذكره الزبير بن بكار ، وهذا مخالف لما سبق.
ولما خرجت جرهم من مكة ، خرج عمرو بن الحارث بن مضاض بغزالى الكعبة وبحجر الركن ، فدفنهما فى زمزم.
وفى بعض الأخبار : أن جرهما لما خرجت دفنت الحجر بأسفل مكة ، وأن قصى بن كلاب بحث عنه حتى أظهره للناس .
وفى بعض الأخبار : أن بنى إياد دفنوه لما خرجوا من مكة. هذا ما علمت من خبره فى الجاهلية.
وأما خبره فى الإسلام : فإنه أزيل من موضعه اثنين وعشرين سنة ، إلا أربعة أيام ، والمزيل له القرامطة.
وشد بالفضة لتصدعه ، وكان تصدعه ثلاث مرات ، الأولى : من الحريق
صفحہ 107