أما فضل الطواف من غير تقييد بزمن : فروينا من حديث أنس رضى الله عنه أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال لأنصارى سأله عن الطواف بالبيت؟ : «وأما طوافك بالبيت ، فإنك لا تضع قدما ولا ترفعها إلا كتب الله عزوجل لك بها حسنة ، ومحا عنك بها خطيئة ، ورفعك بها درجة ، وأما ركعتيك بعد الطواف : فكعتق رقبة ، وأما طوافك بعد ذلك : فإنك تطوف ولا ذنب عليك» أخرجه بن حبان فى صحيحه مطولا.
وروينا فى الطبرانى من حديث بن عباس رضى الله عنهما مرفوعا : «من طاف بالبيت خمسين أسبوعا ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» وهو فى الترمذى إلا أنه قال : «مرة» بدل «أسبوع».
والمراد بذلك : وجوده فى صحيفة حسناته ، لا الإتيان به فى وقت واحد.
نص على ذلك المحب الطبرى فى «القرى» .
وللعلماء خلاف فى الطواف ، والصلاة بمكة : أيهما أفضل؟
وفى المسألة قول ثالث : أن الطواف للغرباء أفضل ؛ لعدم تأتيه لهم ، والصلاة لأهل مكة أفضل ؛ لتمكنهم من الأمرين .
ويدل لفضل الطواف على الصلاة حديث بن عباس رضى الله عنهما فى تنزل الرحمات ؛ لأن فيه «للطائفين ستين ، وللمصلين أربعين».
صفحہ 97